هل لديك مشكلة مع المال ؟ لنفكر بها معاً

إن أغلب الذين يواجهون مشاكل مع التعامل مع المال، لديهم مشاكل نفسية أخرى مرتبطة بذلك ولكنهم لا يدركون سهولة بناء الثروة مع وجود الفكر السليم وتوظيفه لخدمة ذلك، فالكثير من الناس يربط السعادة والإكتفاء ربطاً مباشراً بالمال بينما الصواب أن السعادة تأتي قبل ذلك.

عزيزي القاريء نقطة البداية هي تثقيف نفسك عن كيفية عمل المال وتصريفه الصحيح الذي يجعل قوته في يدك لا عليك وأنصحك في البداية أن تقرأ كتاب أغنى رجل في بابل وهو قصة سلسة لطيفة فيها كل ما تحتاجه من الأساسيات للتعامل مع المال وادخاره ثم استثماره شيئا فشيئا ليعمل لصالحك.

ماذا لو سقطت قيمة المال؟

في مقطع فيديو على قناة اليوتيوب يتحدث آلان واتس عن سؤال يسأله دائماً للخريجين الجدد وللطلاب في المدارس، وهو ماذا ستفعل لو صحوت في الصباح ولم يكن للمال قيمة؟ هل ستذهب يا ترى إلى وظيفتك؟ هل كنت ستسلك نفس الطريق وإن كانت الإجابة لا، ماذا ستفعل يا ترى؟

يتحدث آلان في هذا المقطع عن أن الإجابة على مثل هذا السؤال غالباً ما تكون أن الأشخاص غالباً لا يرغبون في الذهاب إلى وظائفهم، لكنهم وجدوا هذا الطريق الذي وصل بهم إلى العمل والوظيفة من خلال انخراطهم في الدراسة، ولو أن الأمر لا يتعلق بالمال والمعيشة لكان اختيار الأغلبية أن يكونوا شعراء ورسامين وكتاب، ولكن خوفهم هو أن ممارسة هذه الأعمال الإبداعية التي هي أقرب لقلوبهم لا تحقق لهم الدخل الذي تحققه الوظيفة.

ويستطرف آلان محاولاً تقريب ما يختاره الناس كعمل إبداعي إلى عمل قد يحقق دخلاً ولو صغيراً، ويقول إن الاستمرار في العطاء في العمل الذي تحبه سيحقق لك معيشة كريمة بعد مدة من الزمن مع الاستمرار والإيمان والتفاني والإخلاص في العطاء، فهناك فنانون محترفون وكتاب محترفون يحققون أموالاً طائلة بممارستهم الأعمال التي يحبونها، ولو أن المجتمعات أسست لهذه الثقافة لأصبح لدينا المجال مفتوحاً، ولما طرق الكثير من المبدعين أبواب وظائف لا تمت إلى ما يحبون بصلة .. وبالتالي هم يشعرون أنهم يمضون الجزء الأكبر من حياتهم في عملٍ لا يحبونه على أمل أن يتفرغوا يوماً للقيام بما يحبون .. وكأنهم يطاردون هذا السراب الذي لا يأتي أبداً.

إن أكبر ما يمكننا أن نقدمه لأبنائنا في هذا العصر ليس اختيار المدرسة المثالية، بل هو أن نساعدهم على اكتشاف ما يحبون من دون أن ننتقدهم، وأن نساعدهم أيضاً على ممارسته والإبداع فيه، وأن نكون معهم في رغباتهم الحقيقية التي تقترب من مواهبهم ليبدعوا بلا حدود، وبهذا فقط سيكون لنا من الأرقام والإنجازات والاختراعات ما لم يكن من قبل.

وأختم بمقولة جيم رون: إذا عملت بجد في وظيفتك فإنك ستحقق معيشة .. وإذا عملت بجد على نفسك فإنك ستحقق ثروة طائلة.

طلال سالم الصابري

ابدأ بالإدخار لأنه الأساس العظمة

كثير من الناس لا يدركون أن الخطوة الأولى لتحقيق الثروة هي الإدخار وتنص الكثير من الكتب التي تتحدث عن المالية الشخصية أن العظماء هم القادرون على الإدخار بحيث يحتاج المرء أن يدخر ما لا قل عن 10% من دخله بشكل منتظم حيث يبدأ بتطوير ثقافته الإستثمارية التي يحتاج أن يجعلها طويلة الأم، والأصل في الإدخار أن تبدأ بالتوفير ثم تنفق ما تبقى من المال وليس العكس تماماً لأنك إذا تركت الإدخار لما يتبقى فإننا نراهن أن لن يتبقى شيء من راتبك لتدخره

أهم خمسة أسباب للخسارة في الأسهم

حقيقة سوق الأسهم أنه سوق متعادل ولكن لماذا وكما تقول الإحصائيات يخسر ٩٠٪ من الذين يتداولون الأسهم

لنضع الأسباب هنا 

١

المخاطرة العالية واستخدام أموال الغير في التداول والرافعات المالية

٢

التعامل مع السوق بعاطفة من خلال الخوف والطمع

٣

الركض وراء الإستراتيجيات والمنتديات والأخبار وعدم التركيز في الأساسيات

٤

عدم تحديد الهدف الحقيقي من الإستثمار سواء كان طويل المدى قصير المدى وعدم وجود هدف استثماري

مؤشر سوق دبي المالي 29-12-2014

يحبون المال حباً جما

يرتبط المال كثيراً بمشاعر الإنسان، وغالباً ما نرى البعض يربطونه بالسعادة والحقيقة أن الإنسان مجبول على حب المال، لكن المال ليس كل شيء،  وإن الدين رتب علاقة الإنسان بالمال ووضع لها الزكاة والصدقة لتقلل من الإرتباط العاطفي الذي قد يقع فيه البعض، والأمر أن هذه العلاقة تكاد تكون مرتبة في الأديان كافة.

يقول جيم رون في إحدى محاضراته أن على المرء أن يصرف 70% مما يحقق ويستثمر 10% ويدخر 10% ويتصدق بالعشرة الباقية وهنا نلاحظ أهمية الإنضباط في تطبيق نظرة مشابهة والبدء بها اليوم لتكون قاعدة في حياتك لا تحيد عنها.

انتظر جديدنا حول المال قريباً أيها القاريء الكريم 

الأرباح التراكمية

أهمية الأرباح التراكمية تكمن في مسألة الاستثمار طويل المدى و غالبا ما تحسب على الفوائد السنوية الربحية للاستثمار بحيث يضاف الربح إلى رأس المال الأصلي و من ثم يكون العائد في السنة المقبلة على رأس المال و الأرباح فيضاف إلى الأرباح أرباح الأرباح و قد لا يكون الأمر مجدي في السنوات الأولى و لكن إذا كان التفكير في خمسة و عشرين سنة فإنها حتماُ ستكون مفارقة كبيرة و بإمكانك حساب ذلك بحيث أن لو بدأت بعمل خطة توفير شهرية بقيمة ألف درهم سيكون المبلغ في نهاية السنة اثني عشر ألف درهم و لنفرض أن العائد هو 10% سنويا أي 1200 درهم فيكون المبلغ 12000+1200

و السنة التي تلي تكون 13200 *10/100 = 1320 ربح

و نضيف إليها 12000 حصيلة التوفير

فيكون الإجمالي 12000+13200

25200 درهم

التي ستكون ربح 2520 درهم السنة التي تليها ...

و هكذا ليصل المبلغ إلى

1,298,181.18

خلال خمسة و عشرين سنة و إذا أردت جدول الإكسل لهذه العملية الحسابية راسلني على الإيميل و لكن الفكرة هي أن الخطة واضحة و بسيطة تحتاج إلى إلتزام و إيمان و تطبيق .