أهلا وسهلاً بك عزيزي في دنيا المال و الأعمال. من خلال هذه الرحلة سأضع بين يديك العديد العديد من الأفكار و الملاحظات التي تهمك في تحصيل النجاح و تحقيق أهدافك المالية.
إنه من الصعب على الإنسان أن يدرك حقيقة المال لأنه يتعامل مع المال بعاطفة المحتاج إليه في أغلب الأوقات و متى ما تخلص الإنسان من هذه العقدة التي تشكل حاجزاً نفسياً بينه و بين الحصول على ما يريد من المال يبدأ الإنسان في التخلص من القيود إلى رحلة الثراء و تحقيق الأهداف المراد تحقيقها.
في ظل ما يمر به العالم من تغيرات و تسارع في وتيرة الحياة، يتعرض الموظف أكثر ما يتعرض لخطر التضخم و الضرائب و غلاء مستوى المعيشة ما يؤدي إلى ارتفاع السكن و غيره من متطلبات الحياة الأمر الذي يجعل المرتب لا يفي بمستلزمات الحياة الأساسية، فضلاً عن الشكليات و المظاهر الاجتماعية المختلفة في المجتمعات و التي تلهث وراء المراءاة، و كما يقول المثل السائد كماليات جارك أساسيات عندك، لذلك فإن ثبات الراتب هو من المشاكل الأساسية التي يمر بها الموظف، فزيادة ساعات العمل أكثر من المطلوب لا يزيد و يعيد في الراتب، و زيادة الراتب بسبب علاوة ما أو ترقية لا يؤثر كذلك و العجيب في الأمر أن الجميع يطبق نظرية شهيرة و التي تنص على أنه كلما زاد الدخل زاد الإنفاق. إذا المشكلة لا تكمن في الدخل أو في كمية المال الذي تحصل عليه و لكن المشكلة الأساسية هي كيف تبقي على هذا المال و لا تنفقه و الدليل أنك تجد ذي الراتب القليل يشتكي من قلة المال و عدم جدواه و تأتي إلى شخص آخر يحصل على أربعة أضعاف ذلك و يشتكي أيضاً. الخلاصة هي أن العبرة ليست بكمية المال و لكن في كيفية التصرف به على النحو الذي يصل بك إلى مرحلة الحرية المالية التي سنتحدث عنها بحيث يصبح مالك هو الذي يعمل من أجلك و ليس العكس أن تعمل من أجل المال و هذا ما نطمح أن نصل إليه معك عزيزي القارئ من خلال الأفكار التي سنضعها أمامك من خلال الفصول القادمة. قد تصل من خلال القراءة أو الحياة إلى مرحلة من اليأس و تقول لنفسك أن هذا الكلام معاد و لا يمكن تحقيق ذلك و لكن تذكر بأنك أنت من يختار طريقك أنت المسؤول الأول و الأخير عن مستقبلك المالي.
الحرية المالية هي أن تعمل ما تريد في أي وقت و لكن هل الحرية المالية هي الوظيفة؟ أو هل الحرية المالية هي أن تكون تاجراً؟ أم الحرية المالية هي أن تكون مستثمراً ناجحاً و مالفرق؟ حقيقة الأمر أن أغلب الناس لا يتأملون في هذا المصطلح تأملاً جاداً، فتراهم يفكرون في الإستقرار الوظيفي على حسب البرمجة التي التي سمحوا لأنفسهم بعلم أو بغير علم أن يتبرمجوها، لأن كل الأنظمة المالية لا تريد منك سوى أن تكون موظفاً مستهلكاً لتخدم باستهلاكك المؤسسات و الشركات و التجار، و تعمل بجهد من أجل الراتب الذي لا يدوم و بالتالي تكون أسيراً في الوظيفة تساعد في زيادة غنى صاحب المال و المستثمرين و الحكومة و غيرهم من من تعمل لديهم بشكل مباشر أو غير مباشر، فتجد نفسك كموظف في النهاية لا تعمل من أجل نفسك و لكنك تعمل من أجل صاحب العمل كما ذكر سابقاً و لكن المستفيد الأكبر من راتبك هم التجار و البنوك التي تستلف منها و فاتورة بطاقة الإئتمان و شركة الهاتف التي تدفع فواتيرك عندها فضلاً عن الكهرباء و المياه و محلات الملابس و الموضة و الأزياء و غيرهم الكثير الكثير من من يستفيدون من راتبك الذي لا توفر منه شيئاً. و لأن التوفير يؤجل من قبلك إلى آخر الشهر فإنك لا توفره و تجد نفسك تستخدم بطاقات الإئتمان و تستلف من جارك و هكذا. هذه الدوامة تدور و تدور إلى أن تجد نفسك في شرك و في هم لا تستطيع الخروج منه. و إذا فكرت في الخلاص تفكر بعاطفة قد تقودك إلى قرارات خاطئة تؤثرسلباً على حياتك الإستثمارية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق