خلال خمسة و عشرين سنة و إذا أردت جدول الإكسل لهذه العملية الحسابية راسلني على الإيميل و لكن الفكرة هي أن الخطة واضحة و بسيطة تحتاج إلى إلتزام و إيمان و تطبيق .
الأحد، 12 سبتمبر 2010
الأرباح التراكمية
خلال خمسة و عشرين سنة و إذا أردت جدول الإكسل لهذه العملية الحسابية راسلني على الإيميل و لكن الفكرة هي أن الخطة واضحة و بسيطة تحتاج إلى إلتزام و إيمان و تطبيق .
ما هي الحرية المالية ؟
أهلا وسهلاً بك عزيزي في دنيا المال و الأعمال. من خلال هذه الرحلة سأضع بين يديك العديد العديد من الأفكار و الملاحظات التي تهمك في تحصيل النجاح و تحقيق أهدافك المالية.
إنه من الصعب على الإنسان أن يدرك حقيقة المال لأنه يتعامل مع المال بعاطفة المحتاج إليه في أغلب الأوقات و متى ما تخلص الإنسان من هذه العقدة التي تشكل حاجزاً نفسياً بينه و بين الحصول على ما يريد من المال يبدأ الإنسان في التخلص من القيود إلى رحلة الثراء و تحقيق الأهداف المراد تحقيقها.
في ظل ما يمر به العالم من تغيرات و تسارع في وتيرة الحياة، يتعرض الموظف أكثر ما يتعرض لخطر التضخم و الضرائب و غلاء مستوى المعيشة ما يؤدي إلى ارتفاع السكن و غيره من متطلبات الحياة الأمر الذي يجعل المرتب لا يفي بمستلزمات الحياة الأساسية، فضلاً عن الشكليات و المظاهر الاجتماعية المختلفة في المجتمعات و التي تلهث وراء المراءاة، و كما يقول المثل السائد كماليات جارك أساسيات عندك، لذلك فإن ثبات الراتب هو من المشاكل الأساسية التي يمر بها الموظف، فزيادة ساعات العمل أكثر من المطلوب لا يزيد و يعيد في الراتب، و زيادة الراتب بسبب علاوة ما أو ترقية لا يؤثر كذلك و العجيب في الأمر أن الجميع يطبق نظرية شهيرة و التي تنص على أنه كلما زاد الدخل زاد الإنفاق. إذا المشكلة لا تكمن في الدخل أو في كمية المال الذي تحصل عليه و لكن المشكلة الأساسية هي كيف تبقي على هذا المال و لا تنفقه و الدليل أنك تجد ذي الراتب القليل يشتكي من قلة المال و عدم جدواه و تأتي إلى شخص آخر يحصل على أربعة أضعاف ذلك و يشتكي أيضاً. الخلاصة هي أن العبرة ليست بكمية المال و لكن في كيفية التصرف به على النحو الذي يصل بك إلى مرحلة الحرية المالية التي سنتحدث عنها بحيث يصبح مالك هو الذي يعمل من أجلك و ليس العكس أن تعمل من أجل المال و هذا ما نطمح أن نصل إليه معك عزيزي القارئ من خلال الأفكار التي سنضعها أمامك من خلال الفصول القادمة. قد تصل من خلال القراءة أو الحياة إلى مرحلة من اليأس و تقول لنفسك أن هذا الكلام معاد و لا يمكن تحقيق ذلك و لكن تذكر بأنك أنت من يختار طريقك أنت المسؤول الأول و الأخير عن مستقبلك المالي.
الحرية المالية هي أن تعمل ما تريد في أي وقت و لكن هل الحرية المالية هي الوظيفة؟ أو هل الحرية المالية هي أن تكون تاجراً؟ أم الحرية المالية هي أن تكون مستثمراً ناجحاً و مالفرق؟ حقيقة الأمر أن أغلب الناس لا يتأملون في هذا المصطلح تأملاً جاداً، فتراهم يفكرون في الإستقرار الوظيفي على حسب البرمجة التي التي سمحوا لأنفسهم بعلم أو بغير علم أن يتبرمجوها، لأن كل الأنظمة المالية لا تريد منك سوى أن تكون موظفاً مستهلكاً لتخدم باستهلاكك المؤسسات و الشركات و التجار، و تعمل بجهد من أجل الراتب الذي لا يدوم و بالتالي تكون أسيراً في الوظيفة تساعد في زيادة غنى صاحب المال و المستثمرين و الحكومة و غيرهم من من تعمل لديهم بشكل مباشر أو غير مباشر، فتجد نفسك كموظف في النهاية لا تعمل من أجل نفسك و لكنك تعمل من أجل صاحب العمل كما ذكر سابقاً و لكن المستفيد الأكبر من راتبك هم التجار و البنوك التي تستلف منها و فاتورة بطاقة الإئتمان و شركة الهاتف التي تدفع فواتيرك عندها فضلاً عن الكهرباء و المياه و محلات الملابس و الموضة و الأزياء و غيرهم الكثير الكثير من من يستفيدون من راتبك الذي لا توفر منه شيئاً. و لأن التوفير يؤجل من قبلك إلى آخر الشهر فإنك لا توفره و تجد نفسك تستخدم بطاقات الإئتمان و تستلف من جارك و هكذا. هذه الدوامة تدور و تدور إلى أن تجد نفسك في شرك و في هم لا تستطيع الخروج منه. و إذا فكرت في الخلاص تفكر بعاطفة قد تقودك إلى قرارات خاطئة تؤثرسلباً على حياتك الإستثمارية
الثقافة الإستثمارية
- الرغبة الحقيقية في خوض هذا المجال بنفس طويل
- تحديد الأهداف بشكل منطقي جيد
- تحديد الوسائل المساعدة لتحقيق هذه الأهداف
- العمل ضمن خطة واضحة طويلة الإمد
- القراءة المستمرة و حضور الدورات التخصصية
- تحديد المجال و محاولة التخصص لأن مجال الإستثمار كبير جداً
- الإنضباط التام بالخطة و الشعور بالانجازات
- الالتزام بتدوين التجارب و الاستفادات أولاً بأول
- الاستفادة من الأخطاء و تجارب الآخرين
المخاطرة و العائد في التجارة
الخميس، 9 سبتمبر 2010
طريقك إلى الإستثمار
أغلب الذي يحاولون البدء بالإستثمار يجهلون الأساسيات و يحاولون الإستثمار للتخلص من وضع ما غير مستقر في حياتهم المالية ما يجعلهم يتخذون خطوات عند البداية قد تؤدي إلى عواقب وخيمة و لكن الأساس في الإستثمار هو أن تبدأ صغيرا و تبدأ من خلال التخلص من المصروفات من خلال التفريق بين ما تحتاجه و ما تريده و بالتالي تبدأ بالمحافظة على الموازنة و تدوينها بشكل منتظم في البداية لمعرفة العادات الصحيحة و العادات الخاطئة التي تمارسها في أسلوب الصرف حتى وصل إلى مرحلة بأنك لا تدرك كيف تصرف هذا المال الذي تحصل عليه من خلال الوظيفة أو الراتب أو عملك الخاص حتى أن الإنسان قد يصل لأن ينفق أكثر من دخله بالإقتراض أو من خلال بطاقات الإئتمان التي يصل التعامل معها إلى حد الإدمان و تصل التراكمات إلى أنها لا تنتهي بسبب الفوائد المتراكمة و التي تكون على أساس المتبقي و التي لا تلبث أن تؤدي ما عليك من قروض حتى تدخل في قروض غيرها.
إحدى الأساسيات هي أن تبدأ باستثمار مبالغ صغيرة و تراكمها في احدى المجالات الثلاثة التي تتعلمها من خلال المعهد المالي المتخصص و تنطلق بعد ذلك شيئاً فشيئا حتى تصل إلى المراحل المتقدمة التي تكون فيها ثقافتك الإستثمارية عالية لتصل إلى الحرية المالية و تجعل هذا المال يعمل من أجلك بدل أن تعمل أنت من أجله طوال حياتك.
كيف تبدأ مشروعك الخاص
هل تعتقد أن بإمكانك أن تبدأ مشروعك الخاص دون أن تكون لديك معرفة تامة بكيفية عمل الأموال؟ الجواب بسيط إن العلم هو الأساس و ليس من السهل بمكان أن تبدأ دون أن تعلم و تبدأ بدراسة حالتك المالية و كيفية تصريفك للأموال بشكل جيد حتى تبدأ بداية تمكنك من أن تخطو خطوات واثقة نحو التقدم في مجال المال و الأعمال لأنك في النهاية تريد أن تتعمل شيء تحب أن تعمله و تتخيل نفسك بممارسته بقية حياتك و أهم من ذلك أن تستمتع بحياتك أثناء قيامك بهذا العمل لأنك بهذه الطريقة ستصل إلى مبتغاك حتى أنه من الأفضل أن تصل إلى مرحلة بحيث يكون لديك الخيار الكافي لأن تعمل أو لا تعمل و لا يؤثر ذلك على حياتك المالية و العائلية و على مستواك المعيشي الذي تطمح في أن تكون عليه دون أن تشعر بنقص أو حاجة و الأهم من ذلك التخطيط السليم لأن تتقاعد تقاعداً مبكراً من خلال مشروع و ليس فقط ذلك و لكن أيضا من خلال معرفتك:
1- يجب أن تختار أن تعمل في مجال محدد تحب أن تعمل به و تتخيل نفسك تعمل به بقية حياتك.
2- أن تقوم بدراسة شاملة و عامة للسوق و للإمكانات التي لديك و التي توصلك للنجاح
3- أن يكون لديك أهداف ثابتة و واضحة و محددة المدة الزمنية
4- أن تحدد مقدار الربح الذي تطمح إليه من خلال المشروع بحيث يتناسب مع مقدار رأس المال و الجهد الذي تضعه.
5- أن تبدأ دون تردد و لا يكون المال الذي تضعه في المشروع مال تؤثر خسارتك له على حياتك.
6- أن تراقب المشروع و جدواه قبل البدء و من ثم تراقب التطور و التقدم خلال الزمن و الخطة المدركة.
7- يجب عليك أيضاً أن توازن بين حياتك و راحتك النفسية لأن ذلك مهم جداً في نجاح المشروع.
8- أن تبدأ صغيراً و من ثم تبحث عن طرق التوسع
9- أن تحدد العملاء المستهدفون و طبيعتهم و تلقيهم لما تقدم من خدمات و أن تحافظ على ولائهم و رضاهم.
10- أن تحرص على العمل و العلم و تقبل النقد في سبيل التطور و التطوير في المستقبل و تكتب كل الأهداف.
تخلص من ديونك
إن الطريقة التي يعمل بها السوق التجاري و المحلات مصممة بشكل محكم لأن تغرقك بالإغراءات و أغلب الناس لا يعي ذلك لكثرة تسليط الإعلام الموجه و الذي يعي تماماً كيف يصل إليك عن طريق كافة المجلات من خلال النجوم و من خلال السينما و محلات التجارية و الماركات التجارية التي تؤثر على العاطفة و تجعل قرارات الشراء أسهل لتجد نفسك تشتري أغلب ما تشتريه دون حاجة ماسة إليه فلا تكاد تفرق بين ما تحتاجه و ما تريده لأن ما تحتاجه على سبيل المثال لتصل إلى العمل هو سيارة و لكنك تريد تلك السيارة الفخمة التي تكلفك أكثر من ما تطيق لتلقي بك في الضوائق المالية و بالتالي تجد نفسك غارق في الديون التي تسهلها البنوك و البطاقات الإتمانية بشكل كبير ليصل بك الحد إلى أنك تدمن هذه الديون فلا تكاد تتخلص من دين حتى تغرق في دين آخر و هكذا هي دوامة الديون التي لا تجد سبيل للهروب منها.
و الغريب في الأمر أن هذه الديون لا تنتهي لأنك لا تستطيع أن تغير من طباعك لتصل إلى أهمية التغيرات و الإستراتيجيات التي تعينك على التخلص من الديون و بالتالي الوصول إلى الموازنة ما يوقعك أيضا في مشاكل عائلية لأن أغلب المشاكل العائلية هي عبارة عن مشاكل مالية في حقيقة الأمر و كماليات جارك أساسيات لديك.
إن العمل مع المستشار المالي الشخصي يجنبك الكثير و يساعدك على التحرر من الديون لتصل إلى حياة أكثر استقراراً و يكون لديك تحكم بما تملك من مال و لا يكون المال هو شغلك الشاغل حيث تكون.
أهمية العلم
إن أهمية العلم تكمن في أن هذا العلم هو السبيل إلى التقدم و أنه لا يوجد هنالك أمر صعب يقف في طريقك إذا تمكنت من أدوات البحث و الإطلاع، و كنت من السباقين في التسجيل في الدورات و المحاضرات التي تختص بالنجاح في الحياة و في دنيا المال و الأعمال. لأن العلم هو أكبر ما يمكنك تحقيقه من خلال تراكم المعرفة و من خلال الكتب التي تحوي خلاصات التجارب و الأفكار التي قد تسهم و لو بحرف واحد في ارشادك إلى ضالتك التي تبحث عنها و ما عليك بعد ذلك إلا أن تعدل قليلا في خطة العمل لتواصل التقدم بالثقة نحو الإتجاه المطلوب.
يقول المثل أنه ليس هنالك من شيء يخشى و لكن هنالك شيء يفهم أي أنك إذا كنت تجهل أمرا ما فإنك في الغالب قد تخشى هذا الأمر و لكن بمجرد ما تزيد معلوماتك و تثقف نفسك بكيفية عمل الأشياء تصل إلى أن الأمور أبسط من ما كنت تتصور و هكذا.
لذلك يجب أن تكون لديك الشجاعة الكافية لأن تسأل و تتعلم و تتخذ من المستشارين من يساعدك على اختصار الوقت و توفير المال على نفسك لأن الوقت الذي قد يوفره لك المستشار سيعني لك الكثير من المال في المستقبل و الذين لا ينفقون على علمهم باقتناء الكتب و المحاضرات لا يتقدمون كثيراً و لا يحققون مبتغاهم.
يمر الإنسان بمراحل مختلفة أثناء تعلمه و لكن ما أريد أن أذكره هنا هو أنه كلما زاد علم الإنسان بالشيء كلما قل التحدي الذي يواجهه فيه، فالإنسان يحتاج إلى التحدي الدائم ليبقي على الوهج الذي يساعده دائماً أن يكون متعلماً نهماً ينهل من كل الفرص و يستفيد من كل ما يواجهه من تحديات.
السقوط لا يعني الفشل
مراحل التعليم الأربعة
أخطر ما يواجه الإنسان هو ذاته و أخطر ما تحدثه به نفسه هو عندما يقول المرء لنفسه أنا أعلم هذا الأمر. فبمجرد أن تقول لنفسك هذه العبارة أنت تحرم نفسك من أي علم قد يصل إلى عقلك و بالتالي يكون العقل مغلقاً و غير قابل للتلقي، فالغرور الذي قد يصل بالإنسان إلى الجهل و تواضعك أمام العلم يجعلك تنهل منه و لا تشبع حتى يترسخ في ذهنك و يصبح ألقك الدائم و ديدنك الذي تتنفسه أينما تكون.
إن أول مرحلة في العلم أو التعلم هي أن تعلم أنك لا تعلم الأمر و بمجرد أن تصل إلى هذه المرحلة بالخبرة و بالتجريب ستدرك أهمية العلم و ستعود إلى مداركك لتوسعها بكل ما يمكن من العلم الكافي لتجتاز هذه المرحلة و قد تطول هذه المرحلة و قد لا يصل الإنسان إليها أبدا، فبعض الناس يمارس تجارة الأسهم بفشل لمدة تزيد على العشر سنوات على سبيل المثال دون أن يدرك أنه لا يعلم بأنه لا يعلم و يستمر بذلك فيضع اللوم تارة على السوق و تارة أخرى على الدولة و تارة أخرى على الإعلام و لا يفكر لوهلة أن الخطأ هو خطأ داخلي و أنه لا يعلم أنه لا يعلم.
بمجرد معرفتك و علمك بأنك لا تعلم ستتجه تلقائياً إلى القراءة و الدورات و غيرها من وسائل التعلم التي تشعرك بوجودك و بوجود هذا التدفق و كما قال أحدهم : كلما ازددت علماً كلما ازددت علماً بجهلي. بعد أن تبدأ آفاق المعرفة بالتدفق إليك من كل جانب ستلاحظ التغير الكبير الذي يحصل لك كإنسان، و ستلاحظ أن وزنك للأشياء يختلف كلياً حتى لو أنك عدت إلى الوراء بالزمن لاتخذت قرارات آخرى قد تساهم في تغيير وضعك الحال كثيراً، و لكن رحلة العلم تبدأ عند أول الخطوات باجتياز مرحلة الجهل و الإستزادة بالعلم و الإبتعاد عن الزهو الذي قد يعتري الإنسان من التجارب و الخبرات و الحياة إلى مرحلة النهل من كل شيء و أنا أسميها مرحلة طلب العلم بنهم. من أصعب ما يمكن أن يواجه المرء هو عدم تقبل التحدي و الإستسلام و لكن وجود التحدي و فقط بالممارسة بإمكانك التعرف على التحديات و اختبارها و من ثم العمل على التخلص عليها بالعلم و إذا زادت نسبة العلم عادة ما تحتاج إلى تحديات و طموحات أكبر لتلبي هذا التناسب.
المرحلة الثالثة هي أن تعلم بأنك تعلم بمعنى أنه إذا انصب هدفك في تحقيق الحرية المالية فإنك ستتخذ الأسباب المؤدية إلى ذلك و تبدأ في رحلة البحث و العلم و التجربة و الممارسة و الإحتكاك بالخبرات في هذا المجال إلى أن تصل إلى مرحلة تحقق فيها ما تريد من إدارة جيدة للمال أو ما شابه ذلك، فتقوم بتطبيق ما تعلمته بشكل جيد و بإدراك تام، فتصل إلى أنك تعلم بأنك تعلم.
المرحلة الرابعة و هي مرحلة الإحتراف، و التي تكون فيها مطبقاً لكل أساسيات الحرية المالية كما في المثال الماضي دون أن تدرك ذلك فأنت لا تعلم حين تطبقها بأنك تعلم، و لا تقلق من ذلك فالكل يقود سيارته دون أن يعلم بأنه يعلم كيف يقود تلك السيارة بشكل جيد بعد مروره بالمراحل الأربعة للتعلم.
النجاح و الحاجات
النجاح هذه الكلمة الفضفاضة التي تحمل العديد من الأمور التي يطمح إليها الكثيرون و يختلف في رؤيتها الكثيرون. فالكل ينظر إلى النجاح من زاوية مختلفة و البعض ينظر لها من زاوية واحدة و لكن يعكس عليها مكوناته و خبراته الداخلية فتصبح شيئاً آخر غير الذي يطمح إليه.
هل النجاح هو النجاح في عمل ما؟ أم النجاح هو تحقيق الثروة؟ و إذا كان تحقيق الثروة نجاحاً كم من المال تحتاج لتكون ناجحاً.
هل النجاح هو علاقة أسرية و اجتماعية ناجحة تصل بك إلى الاستقرار النفسي و المعنوي المطلوب؟ أم هل النجاح هو اقتناء منزلك الخاص أم سيارة فاخرة أم النجاح هو أكبر من ذلك بكثير.
من الأسئلة السابقة نرى اختلاف النجاح من حيث المفهوم و المنطلق و الطموح فنرى أن بعضاً من الناس يحصر نفسه في نطاق ضيق لا يخرج منه و ذلك بتحقيق أهداف قصيرة المدى يراها نجاحاً و ما يلبث إلا قليلاً و تتلاشى هذه الأحلام لتصطدم بالواقع من جديد إذا أين نحن من النجاح.
من وجهة نظري أرى أن النجاح يكمن في وجود أهداف ثابتة محدده نابعة من حاجات الإنسان و أن يسعى بصدق و بإصرار للوصول إليها من خلال خطة مدروسة بشكل جيد فيها من الطموح و المثابرة الكثير لتصل إلى الهدف المنشود من خلال خطة زمنية واضحة المعالم، و ليس من الضرورة بمكان الوصول في الوقت المحدد بقدر أهمية الاستمرارية بروح معنوية عالية، لأن الإنسان الناجح هو من يركز على تنظيم حياته و وقته بشكل يتناسب كلياً مع أهدافه المكتوبة و المحددة تحديداً دقيقا، و النجاح في النهاية عبارة عن رحلة معنوية و ليس هنالك مكان مادي معين يسمى النجاح, و لكن تذكر أن تستمع في هذه الرحلة.
إنه من المهم جداً أن تعي أن الرغبات و الدوافع الداخلية التي تحملها لتحقق هذا النجاح و تدونها و ترددها بينك و بين نفسك و تحاول قراءتها بصوت عالٍ و بتدفق شعوري لأنها هي الأساس للوصول إلى النجاح فإذا ركزت على هذه الأسباب الهامة جداَ لديك للوصول إلى النجاح ستصبح الكيفية أمراً يسيراً سهلاً. و كلما زادت أسباب الرغبة و الدوافع للوصول إلى النجاح كان الوصول أسرع و أبقى. أغلب الناس يحاولون الوصول إلى كيفية الوصول إلى النجاح دون التركيز على الأسباب و يؤسفني أن أقول لك أنك إذا ركزت على الكيفية أنك لن تصل، لا أحاول التقليل من همتك التي أرجو لها أن تكون عالية لا حدود لها و لكن أود أن أركز على أن تدون هذه الأسباب. و قد يكون أحد الأسباب للحصول على المال هو تحقيق الحرية المالية بأن تفعل ما تشاء متى تشاء دون الحاجة إلى الذهاب إلى وظيفة ما و تكون تحت رحمة مسؤولك الذي إذا أراد تحكم بترقيتك و براتبك و حتى قد يسيطر على مسار حياتك و يحسسك بأنك لا تقوم بواجبك على النحو المطلوب.
التعامل مع المال
لأن المال سلاح ذو حدين و لأن للمال القدرة على أن يجعلك فقيراً مثلما له القدرة على أن يجعلك غنياً، فإن التعامل معه يعتبر من أكثر الأشياء تأثيراً على حياتك، فكمية المال ليست من الأهمية بمكان مثل أهمية التعامل مع هذا المال، و للأسف أغلب الناس يتعلمون التعامل مع المال من من لا يحسن التعامل مع المال، على سبيل المثال أنك تتعلم من والدك الفقير الذي يشتكي من عدم توفر المال في جميع الحالات و الظروف و تتعلم من معلمك المدرسي الذي قضى نحبه باحثاً عن المال، و ذلك لا تحمل أنت إلا سلبيات التعامل مع المال حتى يصبح عطشك لهذا المال هو المسيطر على حياتك و تجد نفسك تنصاع إلى المجتمع و الأب و الأم و غيرهم من الأناس القريبين منك الذين يظلون يلهثون وراء المال دون جدوى و دون دراية بسبب عدم توفر هذا المال بالشكل المطلوب مهما ارتفعت الرواتب و تغير الزمن و تغيرت الوظيفة أو حتى نجحت في عمل مشروعك الخاص الذي يضع لك مبلغاً و قدره في المصرف في كل شهر.
أغلب الناس لا يقرأون و إذا قرأوا لا يطبقون فلا تكن عزيزي القارئ من هؤلاء، و تطبق المقولة التي تقول بأنك إذا كنت تفعل ما كنت تفعله دائماً فإنك ستحصل دائماً على ما كنت تحصل عليه و ستجد نفسك دائما في المكان الذي أنت في. ليكن هذا الكتاب أول الطريق لقراءة مليون كتاب، و تأكد بأنك لو بدأت بالمواضبة على القراءة بقراءة ساعة واحدة يومياً ستكون هذه العادة الصحية التي تمكنك من التقدم في المجال الذي تحبه و ستتفتح لك الآفاق و ستدرك أهمية أن تخصص وقتاً لقراءة ما نحب حتى تصل إلى أهدافك.