الأربعاء، 8 أكتوبر 2008
السمفونية ...
أثناء رحلة العمل المتواصلة، لا أحد يستطيع أن يعمل بمفردة،
كما أنه ليس بإمكان الفرد إلا أن يعيش في مجتمع،
لنتحدث في هذا المقال عن السيمفونية كمجتمع صغير أو بيئة عمل صغيرة من خلال حديثي المتواصل عن المال
و الأعمال و بيئة العمل مع صديقي مؤسس و مدير موقع شبكة الإمارات الإعلانية، تطرقنا إلى بيئة العمل و
أهمية التناغم الموسيقي في سيمفونية العمل.
في سيمفونية العمل يوجد فريق متكامل يتم اختياره بدقة في ليؤدي دوره في هذه السيمفونية، كما أن من أهم
مقومات هذه الفرقة وجود القائد الذي يحافظ على التناغم و يقود هذه الفرقة بالشكل المطلوب.
ليس مهماً أن يكون القائد متقنناً لجميع الآلات في الفرقة الموسيقية، و لكنه من الأهمية بمكان أن يكون على دراية تامة بقدرات كل فرد من هذه الفرقة بشكل جيد بحيث لا يمكن لعازف الكمان أن يعزف على الطبل أو غير ذلك، كما أن الجميع يدخل في اللحن حسب النوتة الموسيقية الموضوعة له من قبل القائد أو من يقوم بوضعها و توزيعها، فضلاً عن أن الجميع يحترم دور كل عضو فعال في الفرق فلا أحد يعلي صوت آلته على حساب الآخر ليبين أنه الأفضل.
الغريب في الأمر أن ذلك تماماً ما يحدث في فريق العمل في إدارة شركة أو مؤسسة متناغمة، و لكن تخيل الفوضى في عدم وجود قائد أو عدم وجود نوتة أو محاولة كل من أعضاء الفرقة السيطرة و فرض سياسة القوي فضلا عن الأصوات المزعجة و التي يحدثها عدم التقيد بالنوتة الموسيقية.
لذلك عزيزي القارئ يجب أن تكون على دراية تامة في أن كل عضو يجب أن يأخذ مكانه في عملك الخاص و أنك يجب أن تتأنى في اختيار أفراد فرقتك و أن لا تتوانى في أن تقيل من لا يتقيد بالنوتة و من يحاول إتقان سياسة البقاء للأقوى لأن الكثير من الناس يهتمون لأن يكونوا على صواب أكثر من اهتمامهم بالنجاح لتصل في النهاية إلى أنك تعمل الأشياء الصحيحة للنهوض بعمل و الاستمتاع بالسيمفونية.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق