الخميس، 5 مارس 2009

رفض الواقع أو تجاهله ...

كثير من المبتدئين و أعني غير المحترفين في الأسواق .. يرفضون الواقع لأنهم يقتنعون بفكرة معينة و يعتبرون أنها الصواب المطلق
بمعنى أنني إذا آمنت أن السوق سيعود إلى مستوى معين ... و لم يفعل السوق ذلك فإنني سأعلق نفسي في صفقة و أرفض الواقع ( أن الصفقة عكست الاتجاه ) ...

و حقيقة الأمر أن الانسان الذي يدخل السوق أو البورصة دون اهداف واضحة في النزول أو الصعود ...

و دون تحديد المخاطرة ... هو أشبه إلى القمار منه إلى التداول ... و هنا تحتاج الانضباط التام و الاتزان العاطفي بالسيطرة على الخوف و الطمع .. و تحتاج إلى قوانين صارمة ...

و الأمر ينطبق على كافة الأسواق .. فالذين قاموا بشراء عقارات بأسعار معينة في وقت صعود العقارات في دبي و أبوظبي و غيرها من مناطق العالم دون تحديد هدف وجدوا أنفسهم في خسارة فادحة لاعتقادهم ان السوق لا يهبط و لا يصحح ...

و لا ننسى أن السوق هو لعبة الاحتمالات فعلينا أن نكون رابحين في مجمل الصفقات و ليس صفقة بحد ذاتها ...

الثلاثاء، 3 مارس 2009

سوق الأسهم أم سوق العقارات ...

في حديث مع أحد الأصدقاء تجلت مسألة تقع بين الناس و هي أن الكثير من الناس يفضلون العقارات على الأسهم ...

فبدأت بالتوضيح له شيئاً فشيئاً ...

أولاً هنالك قاعدة مهمة يجب أن تدركها عزيزي القارئ و هي أن السوق متعادل و أن مهمة الأسواق أياً كانت هي أن تعطيك فرص استثمارية لا تعد و لا تحصى ... و من هنا يجب أن تتدرك أن المسألة داخلية على سبيل المثال :

أحمد و خالد و سيف اشتروا السهم الفلاني بعشرة دراهم ... و وصل السهم إلى 11 درهم فقرر أحمد أن يأخذ الربح ...

و بدأ السهم في الارتفاع إلى 15 درهم فخرج خالد ...

سيف الأخير ظل يطمح إلى أن يصل السهم إلى 100 لأن أحداً قال له أنه سيصل ...

و وصل السهم إلى 5 دراهم ... و لم يخرج سيف ..!!!

لأنه يعتقد أنه على صواب ... لك أن تتخيل عزيزي القارئ مقدار العواطف خلال الزمن و ما يشعر به الجميع ...

و من هنا تحديد المخاطرة و الربح المتوقع و اللعب بالإحتمالات مع الأسواق أهم بكثير من التوقع و الوقوع في شرك عدم تحديد الربح المتوقع و الخسارة المحتلمة و البحث عن ضربة العمر و لن تصل بك إلى الكثير في الاستثمار في العقار أو في الأسهم ...

و أن تحدد أنك مضارب أم مستثمر في العقارات أو الأسهم سيحدد الدخول و الخروج من السوق و بالتالي فإني ألقي إليك مسؤولية 

تحديد المخاطرة في الاستثمار و المضاربة و المتوقع في الصعود و النزول و وجود الخطة الواضحة من أهم ما في الموضوع ...

و التعلم من الخطأ و التعديل أمر مهم جداً حتى تستمر في سوق العقار أو الأسهم أهم من تحقيق المال لأن المال سيأتي بسهولة

إذا تمت المحافظة على رأس المال و تم التعامل مع السوق بمنطقية و احترافية.

الكساد الاقتصادي

في ظل وجود هذه الأزمة الإقتصادية التي يتحدث عنها الجميل .. تظهر فرص كثيرة .. نعم فرص ..
و لكن كيف تستغل هذه الفرص كمستثمر طويل المدى هو المسؤولية التي أطرحها عليك لأن المشكلة التي يقع 
فيها الكثيرون هي أنهم عندما يفكرون في الاستثمار يبحثون عن ضربة العمر في المقابل أنهم لو خططوا لاستثمارات
صغيرة الحجم و لكن بشكل منتظم على المدى الطويل لكان الأمر أفضل بكثير .. و من هنا أدعوكم لاستثمار 10% على الأقل
من الراتب أو الدخل في الأسهم و الاستثمارات المختلفة على المدى الطويل ما سيضمن وجودك في السوق في حال وجود تصحيح 
إلى الأعلى من جديد و بداية دورة الحياة ...